يتم توليد البيانات من العديد من المصادر وباستخدام العديد من الطرق، وتتوقع مؤسسة البيانات الدولية ، التي تُعرف أيضًا باسم IDC ، نموًا هائلاً في البيانات بين الآن وعام 2025. وتتوقع الشركة أن تنمو البيانات العالمية - وهي جميع البيانات التي يتم جمعها في كل مكان - من 33 زيتابايت (في العام الماضي) إلى 175 زيتابايت بحلول عام 2025 (الزيتابايت = 21 صفرا!)، من هنا تأتي البيانات الضخمة (Big data)

من خلال هذه الحقائق والتوقعات يظهر السؤال الكبيروالأساسي في "أين نضع كل ذلك وكيف نستخدام هذه الكميات الضخمة من البيانات لخلق قيمة أو توليد مزايا تنافسية جديدة؟"حيث لم يعد بإمكان أدوات تخزين البيانات والتحليل التقليدية – مع هذه الكميات الهائلة من البيانات - توفير المرونة والرشاقة اللازمتين لتقديم رؤى وأفكار واضحة لمنظمات الأعمال، ولهذا السبب تتحول العديد من المؤسسات إلى إنشاء بحيرات البيانات (Data lakes).

للاستفادة من بحيرات البيانات لابد من توافر القدرة على إدارة البيانات وتحليلها وبناء تطبيقات ذكاء الأعمال (Business Intelligence) بما تشمله من لوحات المعلومات (Dashboards)

تظهر أهمية لوحات المعلومات في:

1. القدرة على مراقبة ودمج الكثير من البيانات وعرضها لمتخذ القرار بصورة مختصرة وموجزة من خلال الرسومات البيانية التي تساعده في اتخاذ القرار الواعي بالظروف والمتغيرات التي تم جمع البيانات عنها.

2. الحصول على رؤية متكاملة ومتسقة لمؤشرات الأداء الرئيسية (Key performance indicators) التي تحدد مدى نجاح المؤسسات في تحقيق الأهداف

3. القدرة على تخصيص اللوحات حسب المستوى الإداري بالمؤسسة بما يساعد في نشر ثقافة اتخاذ القرار بناء على الإحصاءات والأرقام - وليس الحدس - بين كافة المستويات الإدارية بالمؤسسة

4. إمكانية تحديث البيانات ومتابعتها لحظيا (Real-time) بما يرفع من كفاءة المؤسسة في التعامل السريع مع أي قصور محتمل في العمليات

5. بإضافة خصائص الذكاء الاصطناعي، يمكننا تحديد اتجاهات وأنماط المتغيرات المقاسة وأتمتة الإشعارات والتنويهات للمسئولين عم العمليات المتنوعة بالمؤسسة

هذه الأهمية تجعل تلك اللوحات أهم وسائل التعامل مع بيانات وإحصاءات المؤسسة سواء على مستوى إدارة العمليات الداخلية أو إدارة التسويق والمبيعات أو الإدارة المالية أو إدارة المعلومات أو إدارة الموارد البشرية لأنها توفر لمتخذ القرار من كافة مستويات المؤسسة (مثلا الإدارة العليا والإدارة الوسطى) الصورة الكاملة للأداء والبوصلة الدقيقة لتحريك المؤسسة في اتجاهات النمو مع التنبوء بعواقب ومخاطر القرارات وكذلك السيناريوهات المستقبلية الخاصة بكل قرار.

ويمكن شرح تلك الأهمية من خلال التطبيق على إدارة التسويق بشكل عام والتسويق الرقمي (كأحد أهم أساليب التسويق الحديثة) بشكل خاص والذي يتسم بتعدد الأدوات الممكن استخدامها داخل المؤسسة الواحدة وكذلك تعدد أدوار وصلاحيات ومجالات عمل مستخدمي تلك الأدوات وكذلك التقارير المستقلة المطلوب إعدادها باستخدام كل إداة فهناك من يدير صفحات التواصل الاجتماعي ويستخرج التقارير الخاصة بمدى التفاعل مع محتواها، وآخر يختار أفضل الكلمات البحثية لتحسين ترتيب المؤسسة في نتائج محركات البحث ويولد التقارير التي تتابع مدى التقدم في الترتيب، وهناك من يقوم بإعداد الإعلانات والترويج لها وإنشاء التقارير التي تقيس مدى الإقبال عليها، وكذلك من يقوم بالتسويق من خلال البريد الإلكتروني والفيديو مع قياس مدى أثر ذلك في زيادة عدد الزيارات بالموقع من خلال تقارير إحصائية مخصصة لذلك ، أما المسئول عن زيارات الموقع فعليه إعداد الدراسات والتقارير التي تحدد مصادر الزيارات للموقع و سلوك الزوار داخل الموقع وقياس تحركاتهم وتفاعلاتهم مع المحتوى الرقمي من الناحية الإيجابية (بالشراء أو تحقيق أهداف الخطة التسويقية) أو بالسلب (بترك الموقع بمجرد الوصول إليه).

وتتباين التقارير الإحصائية الناتجة عن أدوات التسويق الرقمي في مجال الظواهر والمؤشرات التي تقيسها وعناصر البيانات المستخدمة في القياس وكذلك أنواع البيانات (ما بين نصية ورقمية وسلاسل زمنية) مما يجعل تلك التقارير كالجزر المنعزلة في محيط من أدوات وإحصاءات التسويق الرقمي ويجعل الصورة غير مكتملة الأركان بالنسبة لمتخذ القرار الذي يحتاج إلى بذل جهد مضاعف لفهم العلاقات بين التقارير الإحصائية والظواهر والمؤشرات المتباينة التي تقيسها مما يحيد بمتخذ القرار عن مهمته الأساسية الخاصة و يهدر الكثير من الوقت والجهد والمال خاصة مع افتقار المؤسسات للميزانيات الضخمة اللازمة للاستعانة بخبرات محللي وعلماء البيانات ومتخصصي ذكاء الأعمال والذكاء الاصطناعي.

تظهر أهمية تلك اللوحات في إدارة التسويق بشكل عام والتسويق الرقمي (كأحد أهم أساليب التسويق الحديثة) بشكل خاص والذي يتسم بتعدد الأدوات الممكن استخدامها داخل المؤسسة الواحدة وكذلك تعدد أدوار وصلاحيات ومجالات عمل مستخدمي تلك الأدوات وكذلك التقارير المستقلة المطلوب إعدادها باستخدام كل إداة فهناك من يدير صفحات التواصل الاجتماعي ويستخرج التقارير الخاصة بمدى التفاعل مع محتواها، وآخر يختار أفضل الكلمات البحثية لتحسين ترتيب المؤسسة في نتائج محركات البحث ويولد التقارير التي تتابع مدى التقدم في الترتيب، وهناك من يقوم بإعداد الإعلانات والترويج لها وإنشاء التقارير التي تقيس مدى الإقبال عليها، وكذلك من يقوم بالتسويق من خلال البريد الإلكتروني والفيديو مع قياس مدى أثر ذلك في زيادة عدد الزيارات بالموقع من خلال تقارير إحصائية مخصصة لذلك ، أما المسئول عن زيارات الموقع فعليه إعداد الدراسات والتقارير التي تحدد مصادر الزيارات للموقع و سلوك الزوار داخل الموقع وقياس تحركاتهم وتفاعلاتهم مع المحتوى الرقمي من الناحية الإيجابية (بالشراء أو تحقيق أهداف الخطة التسويقية) أو بالسلب (بترك الموقع بمجرد الوصول إليه).

وتتباين التقارير الإحصائية الناتجة عن أدوات التسويق الرقمي في مجال الظواهر والمؤشرات التي تقيسها وعناصر البيانات المستخدمة في القياس وكذلك أنواع البيانات (ما بين نصية ورقمية وسلاسل زمنية) مما يجعل تلك التقارير كالجزر المنعزلة في محيط من أدوات وإحصاءات التسويق الرقمي ويجعل الصورة غير مكتملة الأركان بالنسبة لمتخذ القرار الذي يحتاج إلى بذل جهد مضاعف لفهم العلاقات بين التقارير الإحصائية والظواهر والمؤشرات المتباينة التي تقيسها مما يحيد بمتخذ القرار عن مهمته الأساسية الخاصة و يهدر الكثير من الوقت والجهد والمال خاصة مع افتقار المؤسسات للميزانيات الضخمة اللازمة للاستعانة بخبرات محللي وعلماء البيانات ومتخصصي ذكاء الأعمال والذكاء الاصطناعي.

وهنا تظهر أهمية لوحات المعلومات التكاملية المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي التي أنتجتها بيسيبل (Possible) لإدارة التسويق الرقمي حيث يمكن من خلالها تحقيق الفوائد والميزات التالية: